سلسلة محاضرات تعريفية في القانون الدولي الإنساني بمدارس قلقيلية
15/11/12
تم إجراء عدة محاضرات في مجال القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان طيلة الأسبوع الحالي والماضي تناولت ثلاثون معلما ومعلمة في مقر مديرية التربية والتعليم ثم مدارس ذ. إماتين الثانوية وبنات عزون عتمة الثانوية ومدرسة السلمان الثانوية المختلطة وذ.سنيريا الثانوية وجاءت هذه المحاضرات في سياق البرنامج الريادي الذي تم تعميمه على مدارس قلقيلية والذي يجري العمل به منذ عام 2003 ويرتبط أيضا بذكرى الرئيس ياسر عرفات ، وقد ألقى المحاضرات الأستاذ أ.عبدالعزيز أمين عرار مشرف التاريخ والباحث في التاريخ الفلسطيني .
تناولت المحاضرات التعريف بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والتمييز بينهما وتطور النظرة القانونية من خلال النزاعات والحروب الفردية والجماعية وموقف الإنسان منها سواء حينما قتل هابيل قابيل أو في معارك المسلمين مع أعدائهم وإنسانية ورسالة الإسلام السمحاء التي عبر عنها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في توصيته لجيش أسامة وفي العهدة العمرية وسماحة صلاح الدين الأيوبي مبينا فضل العرب في مجال القانون الدولي وحقوق الإنسان ودور هنري دونان كمؤسس لأول لجنة دولية اغاثية وتطور فكرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعقد سلسلة اتفاقيات وتدوين مجموعة قوانين أصبحت مرجعا للدارسين مثل اتفاقية جنيف الرابعة واللحقان الاضافيان واتفاقية أتاوا لحظر الألغام .
وفي سياق النقاش تم ذكر أمثلة كثيرة حول الانتهاكات في فلسطين والعراق وأفغانستان والتي تتوالى وتتكاثر بسبب النزاعات والحروب والاختراقات والانتهاكات للقانون التي يرتكبها القادة السياسيون والعسكريون خاصة في الدول الكبرى ثم الصغرى والتي كان من نتائجها حصار الرئيس عرفات في المقاطعة بمدينة رام الله والتسبب بموته المفاجئ!.
وقرار إعدام القيادات العراقية وعلى رأسها الرئيس صدام حسين من قبل الاحتلال الأميركي عام 2003 والحرب على الشعب الفلسطيني عبر الجدار وحصار غزة من قبل الاحتلال الأسرائيلي، وهناك نزاعات مخفية منذ عام 1925 كسياسة التفريس والتعذيب المتبعة بحق العرب في الأحواز الذين يعانون كشعب عربي محتل ينشد حق تقرير المصير شأنه شأن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاستيطان ونهب الأراضي ومصادرة موارده وخيراته في أرضه وحرمانه من أبسط الحقوق في الحياة حتى أن من يوزع منشور وبيان سواء أكان رجلا أو امرأة يجري إعدامه .
وفي هذه السياق تبرز أهمية محاكمة القادة العسكريين كمجرمي حرب وفضح ممارسات وسياسات الخصم بالتوثيق الجيد والعلمي مبينا أن المحاكمات اقتصرت على الدول الضعيفة فقط.
وشدد المحاضر على أهمية التوعية بهذه القوانين من أجل صنع جيل جديد مؤمن بالقيم النبيلة والإنسانية وصنع قيادات شبابية مبادرة وطلائعية وتمتلك حس نقدي ويتزودون بالمعارف التاريخية والقانونية كي يوظفوا وعيهم في الدفاع عن قضيتهم بالبحث والتنقيب وتوثيق انتهاكات يقوم بها المحتل لأراضيهم وكُلف الطلاب بعمل مشاريع ريادية حول انتهاكات وتجهيز ملفات ورقية ومحوسبة من خلال المجموعات بانتظار المسابقة التي ستجريها التربية والتعليم بين جميع المدارس في صف الأول /ث في أوخر شهر نيسان.
الأحد نوفمبر 18, 2012 1:45 am
